شرعنا في رحلة ليست لنا ،بل ليست لي ، كنت أمشي بجانبها وأحافظ على مسافة بيننا خشية أن نتصادف مع زوجها ، ربما هي تريد أن تُعرفني به لكني لا أريد ذلك .
حامت علي ضبابة من الخجل ، ولم يبق لي من الكلمات ما أقول ، صرت فارغ الرصيد ، وأيامنا الطفلة تبخرت ، وكيف ستعود المياه إلى مجاريها هذه المرة .
كنا نكيل الرصيف بخطوات متثاقلة بعض الشيء ،وأنا أفكر في ما سأقوله لما نجلس على طاولة واحدة ووجها لوجه.