"أقطع دراعي إن ماكانش الروبوت ده منوفي"
"يا هندسة ماتقولش روبوت بس، ماتوديناش في داهية، هما أصلا ما بيحبوش نسميهم كده، اسمه (بلاتو)"
"يا عم ماتبقاش جبان كده، فيه إيه؟ ثم هو اسمه (بوتو) مش (بلاتو)"
"هو يعني إيه منوفي؟"
"منوفي ده يعني من المنوفية يا عم الحاج"
"آه، وإيه هي إيه المنوفية ده بقى يا هندسة؟"
"لأ، ده ما توعاش عليها أنت ده"
قالها (هيثم) ردا على (ساجي) وهو يضحك بسخرية، كان دائما ما يتعجب من افتقار (ساجي) إلى أيّة معلومات عن تلك التغيرات التي أحدثتها ثورة ٢٠٣٠ بمصر، صحيح أن (ساجي) يصغره بعشرين عاما على الأقل، صحيح أنه وُلِدَ تقريبا إبان الثورة، لكن هذا لم يمنعه من أن يندهش كلما سأل (ساجي) تلك الأسئلة التي تفتقر إلى المعرفة ولو القليلة بتاريخ هذا البلد.